سَمِعتُها البارحة تتحدّث لوميضِ شاشتها
بنبرةٍ هزيلة،
كَانتْ تُعاتِب الضوء أنُّه لا ينام،
كَانتْ تنصحهُ بِضرورةِ التمدُّد قُربَها.

الصُور الجماعية المُعلَّقة على الجدار بها شخص مفقود ؛
. دائماً يتنازل عن مكانهِ لِيلتقط الصُورة

الأصابع تُصبح أليفةً في العَتَمَة.

الأيام
مشاهد سينمائية
لِفيلمٍ "سخيف" لا يحضره أحَد !

تصوَّر أنني أُحبُّك - والله أُحبُّك -
بهذا الشكل العفوي
وأنا أشقُّ برتقالةً نصفَينِ... أتذكّرك
وأنا أعبر الشارع نحو الرصيف المقابل... أتذكّرك
وأنا أضع طلاء أظافري الأحمر البرّاق... أتذكّرك
وأنا أُمرِّر يدي فوق رؤوس الأطفال... أتذكّرك
وأنا أقف أمام البحر الهائل الزُّرقة... أتذكّرك
وأنا أختار أثاث البيت... أتذكّرك
وأنا أُغلِّف هدايا العيد... أتذكّرك
وأنا أستيقظ صباحاً... أتذكّرك
إييييه يا صديقي؛
البنت المُتوجِّسة خيفةً من زمن سيء؛
تُحبُّكَ الآن .

لو حدثَ واجتمعنا
كيفَ سأقول للحُزنِ: «وداعاً »
دونَ أنْ أبدو خائنةً للعِشرة؟